التخطيط التربوي

التخطيط والتخطيط الاستراتيجي

الإستراتيجية هي ذلك النسيج أو النمط من القرارات والسلوكيات المتجانسة والمتـشابهة والتي يجمعها إطار واحد وهدف واحد وأسلوب واحد وتعمل على تحقيق الموائمة المستمرة بين الفرص والمخاطر البيئية من جهة ونقاط القوة والضعف الداخلية من جهة أخرى. 

 لذا تم تحديد الأهداف الخاصة بالبرنامج ، وأهم فقراته  ، وكانت على النحو التالي :

1. أهمية التخطيط .

2. ما هية الاستراتيجية .

3. مفهوم وموقع التخطيط في العملية الإدارية .

4. عوائق وصعوبات التخطيط .

5. أسباب خوف بعض الناس من التخطيط .

6. الأخطاء الشائعة في التخطيط الاستراتيجي .

7. العلاقة بين التفكير والتخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية .

8. مفهوم التخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية  .

وتم  تقديم  مجموعة من النماذج التدريبية للتعرف على المفاهيم الاساسية للتخطيط الاستراتيجي ، كما  تم تناول أبرز التعريفات العلمية للتخطيط الاستراتيجي ، وعرض لعدد من التجارب العالمية المتميزة في مجال التخطيط الاستراتيجي بشكل عام ، وفي المجال التربوي بشكل خاص 

كما تم تنظيم ورشة عمل للمشاركين ، تم تقسيمهم خلالها إلى خمس مجموعات للتدريب على أهمية وضع استراتيجية لكل عمل من الأعمال

 تم عرض خمسة من نماذج التخطيط الاستراتيجي ، شملت نموذج ( كوفمان ) ونموذج ( فورد ، وبين ) ، ونموذج ( جود ستين ) ، ونموذج ( ستينر ) ونموذج ( الحر ) .وأوضح المحاضر مكونات هذه النماذج وأهم ما تتميز من ملامح ، والقواسم  المشتركة التي تجمعها مثل: الرؤية والقيم والأهداف وتحليل الواقع والوسائل والخطة التنفيذية .

وتناول المشاركون وجهات نظر متعددة ،:-

1. أهمية القرار السياسي ودوره في نجاح التخطيط الاستراتيجي ، ودور منفذي القرار ومدى رغبتهم في نجاح التخطيط الاستراتيجي .

2. ضرورة تنفيذ حملات توعوية في المجتمع بأهمية التخطيط الاستراتيجي ، ونشر الخطة وفق حملة إعلامية شاملة ، وإعداد المجتمع بأكمله ليدرك جميع أفراده أهمية الخطة الاستراتيجية وضرورة المشاركة فيها بشكل إيجابي، ومراعاة  عدم إغفال أي طائفة من طوائف المجتمع ضماناً لنجاح الخطة المقترحة .

3. إمكانية تحويل الاستراتيجية من استراتيجية منشودة إلى استراتيجية مقصودة ثم إلى استراتيجية مطبقة، وخضوع تلك الاستراتيجية لظروف طارئة  أحياناً مما يجعل الاستراتيجيات الطارئة تتداخل مع الاستراتيجية المطبقة ، والتأكيد على ضرورة التعامل مع الأوضاع  الطارئة كجزء أساسي من اجزاء التخطيط الاستراتيجي .

4. دعوة المركز العربي الافريقى - مصر إلى أن يكون له نموذجه الخاص بالتخطيط الاستراتيجي في المجال التربوي ، بما يحقق استفادة دول القارة الافريقيه والدول العربيه من هذا النموذج .

حول متطلبات التخطيط وشمولها لتسعة جوانب أساسية هي : فريق التخطيط ، وتحديد مهام هذا الفريق ، وتحديد الشركاء في الاستراتيجية ، والمعلومات المطلوبة ومصادرها ، والجدولة الزمنية للتخطيط ، وتعزيز الفريق بالتدريب ، والاتفاق على نموذج التخطيط المطلوب ، وتحديد الأدوات اللازمة للتخطيط .

وتناولت ورش العمل ، أدوات التخطيط ، والنموذج الاستراتيجي المقترح ؛ والذي يشمل المبادئ والقيم ، والرؤية ، والرسالة ، وتحليل الواقع من حيث جوانب القوة والضعف ، والفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة ، وتحديد الأهداف ، والوسائل ، والخطـط التنفيذية ، والتقويم والمتابعة ، والتغذية الراجعة ، والتحسين المستمر .

وأكدت الورش على عدد من الضوابط الأساسية المتعلقة بالخطة الاستراتيجية ، مثل : أهمية الجدول الزمني المتوقع لإعداد وتنفيذ الخطة والبرامج التدريبية التي يحتاجها فريق الخطة ، ونوعية النموذج الاستراتيجي المطلوب ، ومتطلبات واحتياجات بناء الخطة .

وتعزيزاً لتلك الجوانب قدم للمشاركين مجموعة من النماذج التدريبية حول كل جانب من جوانب الخطة ، شملت تلك النماذج مستوى الرؤى في التخطيط ، ومهام ومسئوليات فريق التخطيط ، والمعلومات التي ينبغي توافرها للتخطيط ، والجدول الزمني المتوقع لإنجاز الخطة ، ونوعية النموذج الاستراتيجي الذي يمكن اختياره ، ومتطلبات واحتياجات بناء الخطة .

وتم التأكيد على أن بلورة الرؤية الخاصة بالاستراتيجية تعد العملية الاستراتيجية الأولى لبناء وصياغة الاستراتيجيات ، رغم وجود العديد من المدارس الفكرية والخيارات الاستراتيجية.         

 كما تناول أيضاً ضمن الخطوة الثانية من خطوات التخطيط الاستراتيجي ، كيفية بلورة الرؤية الخاصة بالاستراتيجية ، وخطوات بلورتها ، وخطوات تحديد القيم ، وخطوات تحديد المبادئ المعلنة التي تمثل مجموعة المرتكزات التي تؤمن بها الجهات النختلفه وتعمل بمقتضاها ، ثم تشكيل الرسالة الخاصة بالاستراتيجية ؛ التي تشمل شرحاً أكثر تفصيلاً  وتحديداً لمضمون الرؤية.

كل هذه الإجراءات والتدابير الإدارية تتيح للإدارة فرصة كاملة

للاختيار السليم بين الأولويات المختلفة بما يمكنها من توظيف كافة مواردها وإمكانياتها لخدمة أهدافها الأصلية. ومواجهة الآثار السلبية المتنوعة للمتغيرات كالمصاعب والمعوقات القائمة بالفعل والمتوقع ظهورها مستقبلاً , وكليهما يعتبر أدنى المشاكل الناتجة عن أبسط المتغيرات والتي لزم حتما التعامل معها إدارياً بتحويلها إلى فرص و إن لم يمكن فيكون بتفاديها  أو إبطال أثرها السلبي و إن تعذر ذلك فلا أقل من تحيدها أو تحجيمها إلى أقل قدر. .

الاستراتيجية : علم التخطيط بصفة عامة هي مصطلح عسكري بالأساس وتعني الخطة الحربية، أو هي فن التخطيط للعمليات العسكرية قبل نشوب الحروب، وفي نفس الوقت فن إدارة تلك العمليات عقب نشوب الحروب.

وتعكس الإستراتيجية الخطط المحددة مُسبقاً لتحقيق هدف معين على المدى البعيد في ضوء الإمكانيات المتاحة أو التي يمكن الحصول عليها. هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصيروهي منهج العمل الشامل المتكامل الذي يأخذ في الحسبان كافة العوامل والمؤثرات والمتغيرات البيئية المؤثرة على المؤسسة بالسلب أو الإيجاب كما تأخذ في الحسبان الطاقات الكامنة والموارد والإمكانيات المتاحة والممكن توفيرها مستقبلا وتهتم بتحديد مواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات القائمة والمتوقعة مستقبلاً وتهتم بتحديد مواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات القائمة والمتوقعة مستقبلاً ,  وكذلك تشمل مجموعة الوسائل والأساليب التي تختارها الإدارة لتحقيق أهداف المؤسسة بأعلى كفاءة وبثقة كاملة في النجاح على المدى الطويل