اللوبى العربى.. التحالف الخفى الذى قوض المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط |
اسم الكتاب: اللوبى العربى.. التحالف الخفى الذى قوض المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط تألــيف : ميتشيل بارد الناشــر: هاربر كولينز لغة النشر : الإنجليزية سنة النشر: 2010 نبذة عن المؤلف: يعمل ميتشيل بارد محللاً للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وأصدر أكثر من عشرين كتابًا من بينها: - 48 ساعة – ليلة كريستالية: ليلة الدمار/ فجر الهولوكوست - هل ستبقى إسرائيل؟ - حافة المياه وما وراءها: التعرف على حدود التأثير الديمقراطى على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط. وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة "أوكلا" UCLA، ومتخصص فى السياسات الأمريكية والعلاقات الدولية. العرض العام يتألف الكتاب من 362 صفحة، ومقسم إلى خمسة عشر فصلاً علاوة على المقدمة والخاتمة. ويتناول المؤلف فى هذا الكتاب قصة ظهور وصعود اللوبى العربى، والمنظمات والجماعات والأفراد الذين ينتمون إليه ويلعبون أدوارًا مهمة داخل المجتمع الأمريكى. وما قام به اللوبى العربى من حملات للتصدى لقيام دولة إسرائيل وإبان الحرب الباردة. كما يحقق ويدقق فى مجالات وأنشطة اللوبى العربى، ويعتبر السعودية لاعبًا أساسيًا. ويتناول دور النفط كمكون أساسى وورقة ضغط فى يد اللوبى العربى. لا يخفى بارد تحيزه ودفاعه عن اللوبى الإسرائيلى فى كل ما قدمه من مقارنات أو تقييم لدور كل من جماعتى الضغط العربية والإسرائيلية. بل يعتقد أن اللوبى الإسرائيلى يتعرض لانتقادات واسعة فى وسائل الإعلام الأمريكية، وتتوارى قدراته وسلطته بالمقارنة بالفساد الذى يسيطر على العلاقات والمصالح الأمريكية مع الحكومات العربية. ومن وجهة نظره فإن اللوبى العربى ليس لديه هدف محدد مقارنة باللوبى الإسرائيلى الذى يدور حول هدف محدد له منظمة واحدة تمثله هى (إيباك) AIPAC "لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية" والتى تدافع عن وجهة نظر الأمريكيين الذين يؤمنون بأن التحالف القوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل يصب فى صالح أمريكا، كما أنها تمارس ضغوطها لصالح العلاقة مع دولة واحدة هى إسرائيل. أما اللوبى العربى، فيتعين عليه أن يعكس مصالح 21 دولة عربية والفلسطينيين على الأقل من الناحية النظرية، بيد أن ممثلى اللوبى العربى نادراً ما يعبرون عن وجهة نظر "العرب". ويعتقد أن وصف اللوبى العربى لا ينطبق أو لا يعبر تعبيرًا صادقًا عن الدور الذى يقوم به، فمعظم جماعات الضغط تركز على قضية واحدة. أما اللوبى العربى فيركز على قضيتين متداخلتين، أحدهما خاصة بدعم السعودية وتعتمد على النفط. ويمثلها أساساً الحكومة السعودية والمستعربون وأصحاب عقود وصفقات بيع الأسلحة وغيرها من الشركات والمؤسسات التى تربطها مصالح تجارية بالمملكة. والشركات الأمريكية ليست مهتمة بسياسات المنطقة بل يهمها فقط الأرباح، لذا فإن همها الرئيسى هو توسيع مجال وفرص استثماراتها التجارية. أما البنتاجون فيضغط على القائمين على صفقات الأسلحة لبيع الأسلحة للعرب. ذلك فى الحقيقة ليس رغبة فى الدفاع عن العرب بقدر ما هى رغبة فى تقليل تكاليف الأنظمة الدفاعية التى تحتاجها القوات الأمريكية ولدفع عجلة العمل فى خطوط الإنتاج. والقضية الأخرى محل اهتمام اللوبى العربى هى القضية الفلسطينية، التى تدافع عنها جماعات من الأمريكيين العرب والمسيحيين والمستعربين الذين يضغطون لصالح الفلسطينيين، وفى الأغلب هم ضد إسرائيل. ويشير المؤلف إلى أن اللوبى العربى جماعة مضللة ويدفع المرء للحيرة. إذ يعتقد البعض أن أعضاءه الرئيسيين هم من العرب وتركيزهم على العالم العربى. ولكن الأمريكيين العرب، يمثلون مجموعة صغيرة وغير فاعلة داخل اللوبى العربى، الذى يسيطر عليه الجماعات الإسلامية. علاوة على أنه لا يتمتع بأى مصلحة حقيقية داخل أى دولة عربية أو تجاه أى من القضايا العربية. فاللوبى العربى لا يمارس أى حملة من أجل حقوق الإنسان فى أى من الدول العربية، كما لا يدافع عن المسيحيين أو أى أقليات أخرى داخل تلك الدول. فلا يسعى حتى للحصول على مساعدات للدول العربية، ولا يدافع عن أى مصلحة إلا إذا ظهرت إسرائيل فى القضية، كما حدث أثناء المصادمات بين إسرائيل ولبنان. ويؤكد المؤلف على أن أحد العقبات التى يواجهها اللوبى العربى هى الصورة الذهنية السلبية للمسلمين والعرب. وبالتالى فإن واحدة من أهم أهدافه هى التصدى لتلك الصورة النمطية للمسلمين والعرب باعتبارهم إرهابيين. ويذكر المؤلف أنه على مدى سبعين عامًا يسعى اللوبى العربى جاهدًا للتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية والتأثير على الرأى العام الأمريكى عن طريق حملة شعبية ممولة تمويلاً ضخما لغرس صور غير واقعية عن الشرق الأوسط فى الكتب والمناهج الدراسية الخاصة بالمدارس والكليات الأمريكية بما يضر بالمصلحة الوطنية ويخالف القيم والمبادئ الأمريكية. وفى جميع فصول الكتاب، لا يدخر المؤلف جهدًا لإبراز مدى أهمية إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة لتحقيق المصالح الأمريكية. ويبرز خطأ الولايات المتحدة فى التقرب من الدول العربية التى تسودها أنظمة الحكم الديكتاتورية وانتهاكات لحقوق الإنسان، ومن بينها من يدعم الإرهاب أو تتضارب مصالحه مع المصالح الأمريكية. |
السبت، 21 نوفمبر 2015
اللوبى العربى.. التحالف الخفى الذى قوض المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق