الاثنين، 16 نوفمبر 2015

اللأ زمة واللزمه

اللأ زمة واللزمه
ناصر حسن                                                                      15 نوفمير2015
سيل التقارير التى تخرج من برامج التوك شو تقدم إلينا الأخبار منقوصة بل ومغموسه بالكره لا للاسلامين كما يدعوا بل اصبح يتمادى الى الدين نفسه بل والى كل مسلم.
 ذلك انها تركز على نقل الحدث بالمنظومه الانتخابيه الحاليه وفى نبراتهم اشاره الى فئه معينه الى شخص بعينه وفكر سياسى وفى التحالف وانجازات وهميه بزعم مساندة الاقتصاد من ناحية، ومقاومة الاخوان من ناحيه اخرى بزعم محاولة تمددهم فى المجلس بمقاومة الرئيس ببقية المحافظات بالمرحله الثانيه لأنتخابات إلا أن هناك طرفا ثالثا لايأتى على ذكره أحد، هو جموع الشعب المصرى التى ليست فى هذا الجانب أو ذاك، وتتناثر اصواتهم فى شوارع لمن يقوم بالدفع ليس لحب المال بل لمقاومه جشع الطرفين السابقين. فى حين عجزت جميع التقارير الخاصه بالانتخابات والدعايه الانتخابيه ان تستوعب جرح شعب يريد من يمثله يكون قادر على تحقيق طموحاته واصبح ذليل للنكبات المستمره التى يتعرض اليها دائما بفعل هؤلاء الطرفان وذبانيتهم من من هم دخلاء على الاعلام ووصل الامر. بان لايذكر من أخبارهم إلا الدعوات التى تطلق لحث الناس على التبرع بكلمات تحيا مصر وهى بالنسبه لهم مجرد كلمه للمتاجره .
دم جنودنا المجهولين الأبرياء فى رقبة الذين اشعلوا نار الفتنة وجروا بلادنا بطموحهم ورعونتهم وجهلهم إلى ذلك المصير الفاجع . صحيح أن البيانات العسكرية تتحدث عن قصف مواقع الارهابيين. كما ان التقارير الصحفية  المنقوصه تتحدث عن الصراع فى سيناء بين قواتنا البواسل وميليشيات الاخوان لكن القذائف التى تسقطها بعض البرامج ذات الثرثره الواهيه بالطائرات الاعلاميه الهابطه لا تقل خطوره من تلك التى تطلقها المدافع والرشاشات، على صدور جنودنا حتى اصبحة لاتفرق بين الصالح العام وآخر خاص، واصبحت تقتل كل من يصادفها، بغض النظر عما إذا كان مسلم أو مسيحى، كهل ام شاب امرأة  فتاه، صعيدى كان أم بحراوى.
قصف الاعلام الذى استهدف المجتمع المصرى لم يقتصر أثره على قتل الانساء وبراءته، لكنه أدى أيضا إلى ترويع الألوف بسلطات واهيه . والذى لايقل خطورة عن هذا وذاك أنه أحدث جرحا عميق فى الذاكرة للمواطن العادى تجاه مؤسسات بعينها بل (وان هذه المؤسسات هى صمام الامن والامان)  وقدرا من المرارة ينضاف إلى مخزون المرارات التى تحفل بها الأعماق الاجتماعيه المصريه، وتسحب الكثير من مشاعر الود إزاء تلك المؤسسات. وهو ما يتطلب جهدا خاصا ووقتا طويلا لترميمه. الأننى أزعم ان المصريين لن ينسوا بسهولة ان تحالفا الطرفان ضدهم وقصفهم من جو قنواتهم المموله بأراقة الدماء وروع الخلق وأيقظ المرارات الكامنة.
ولأن المصرى هو الخاسر الأكبر فيما جرى، فإن القصف الذى استهدف مواقع العادات والتقاليد وتحصيناتهم لم يقتصر أثره على ما أصاب البشر من نكبات اخلاقيه وفضائح علنيه بل ووصل الامر الى قتل الاباء لأبنائهم والام طفلها لرغبه شيطانيه والاب يقتل ابنته لرغبه انتقاميه واعلاميه تتاجر بالحالات الاجتماعيه واعلامى يدعى انه ناصر الألوهيه، ويزعم انهم كانوا يقاتلون بأسلحة الدولة المصريه التى استولوا عليها الاخوان بعدما اذحوا نظامهم الفتان صاحب الرحمه والجنان.
ومن الناحية العملية فإن استهداف قدراتهم للاشاعات الاعلاميه وكانها تصريحات عسكرية يصب مباشرة فى مجرى تدمير القدرة العسكرية المصريه، بما تمثله من طائرات مقاتلة وصواريخ ودبابات كانها تستهدف كيان الامه. وتلك خسارة يتعذر تعويضها فى الأجل المنظور. ولم يقف التدمير عند ذلك الحد، لانه طال البنية التحتية للمجتمع ليظهر الينا رجل الماسونيه الكبرى وكانه المهدى المنتظر على الأقل، بما فى ذلك رؤس نظام متحولون ليس لهم فى الامر شى سو الاستلاء على مقالد الحكم عن طريق التحكم فى اكبر قدر من أعضاء البرلمان وغير ذلك.
حين يحدث ذلك فى بلد يحاول ان ينهض بقدراته الاقتصادية عاجزة عن توفير الاحتياجات الأساسية لشعبه بل ويسعى رئيسه الى توفير تلك الاحتياجات، فإنه يبين المدى الذى بلغته الكارثة التى حلت بمصر جراء تراكم فساد استمر اكثر من ثلاثون عامأ التى فرضت عليه.
ثمة ملاحظة هامشية فى السياق الذى نحن بصدده، ذلك انه أزعجنى ما تردد خلال اليومين الماضيين وما نشر عن تواجد احدى الجوازات المصرية بالحادث الذى وقع اول امس بفرنسا ويحتمل ان صاحبه قام بالمشاركة فى تلك الواقعه المريره ولم نجد الا بقصف من مواقع الاعلاميين فى مصر بالاسراع فى اعلان الفزاعه وكان الشعب عامه والاسلام خاصه هم الارهاب بعينه.
إذ رغم اننى ازعم اننى تفهمت الملابسات والحسابات السياسية التى دفعت بهم إلى الاشتراك فى الحرب الاعلاميه الشرسه لصالح شخص بعينه إلا أننى توقعت أن يقتصر دورها على تأمين تواجده فى الساحه السياسيه حتى يستطيع اعادة ضخ امواله داخل البلاد واعادة المشروعات الاقتصادبه الخاصه به وبحلفائه وان كان ــ وذلك أمر مهم لاريب. ولكن دون ان تشارك فى القتال بين الطرفين.
ذلك أننى تمنيت ان تظل الصورة المصرية الاصيله بعصورها المختلفه فى الذاكرة الانسانيه محتفظة بنصاعتها التى تجلت فى مساندة ثورة 52 ثم25يناير ثم 30يونيه على الفساد والاستبداد، وألا تشوه تلك الصورة برذاذ دماء المصريين الأبرياء او حتى بالنواحى الاجتماعيه الخاصه بهم وان لا يكون الاعلام كالذين يسقطون فى الحرب الراهنة.
 ناهيك عن ان اكتفاء مصر بتأمين ذاتها يمكنها من أن تقوم بدور محورى فى الفتره القادمه من الناحيه الاقتصاديه والاتجاه ناحية النمو الذى يستطيع ان يسهم فى حل الأزمة الحاليه وان ما يقوم به بعض الاعلاميين المحسوبين على مصربتصريحاتهم الهوجاء يؤدى الى مزيدا من الدمار والضحايا داخل المجتمع ليس من الناحيه الحربيه فقط بل ومن الناحيه الاجتماعيه والانسانيه. لا أستطيع أن اختم دون ان أشير إلى اوبريت  وطنى حبيبي الوطن 
و يقول  الكخ فى قصيدته:
حبيت تدوس أرضي..أرضي محبتشي
حتبات هنا الليلة..بكرة محتبتشي
حمِّل قنابلك هات..كيِّل وحمِّل لي                
راح اموت .. ووقت ما اموت .. عيِّل يكمّل لي
معناش سلاح م اللي
ولا طيارات م اللي
والبندقية اللي في ايدي حيالله كام مللي
بسمِّي وبصلِّي
بصيد بيها .. أباتشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق