مصر دولة صانعة للسلام |
د. أحمد أبو الحسن زرد
تتطلع مصر لنيل العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى التى تستمر عامين بداية من الأول من يناير 2016 وحتى 31 ديسمبر 2017 ممثلة للقارة الأفريقية ، ومن ثم تسعى الى الحصول على دعم وتأييد دول العالم فى الانتخابات التى ستجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى اكتوبر 2015 .
وتتطلب العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن أن تحظى الدول المرشحة بتأييد ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة وعددها 193 ، أي 129 صوتا على الأقل . ويجدد المجلس الذي يضم 15 عضوا ، كل عام نصف مقاعده غير الدائمة العضوية (عشرة مقاعد) على اساس التوزيع الجغرافى العادل .
ويراعى فى انتخاب الأعضاء غير الدائمين فى مجلس الأمن " بوجه خاص وقبل كل شيء مساهمة أعضاء الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدولي وفي مقاصد الهيئة الأخرى ، كما يراعى أيضا التوزيع الجغرافي العادل " ( المادة 23 من ميثاق الأمم المتحدة) . والمقاصد الأخرى للأمم المتحدة تتمثل فى : إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب ، وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها ، واتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام ، وتحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية ، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا والتشجيع على ذلك إطلاقا بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء. وتسعى مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن ( مدتها سنتان ) للتعبير عن قضايا وشواغل القارة الافريقية . ومن المعلوم أنه لكى تنال اى دولة تلك العضوية عليها اولا ان تتقدم بطلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتبت فيه خلال 35 يوما من استلام الطلب ، ومن ثم ترفع الجمعية العامة تقريرها بالطلب لمجلس الأمن ، ويتم التصويت على منحها العضوية من عدمه ، ولابد أن تحصل الدولة على 9 أصوات من بين 15 صوتاً بالمجلس ، ويكون ضمن هذه الأصوات الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس .
ونعرض فى هذا الكتيب على نحو مفصل لإسهامات مصر فى مجال حفظ السلم والأمن الدولي ، وفي تحقيق مقاصد المنظمة الأخرى ، كما نتناول اهم مؤهلات مصر لشغل العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن ؟ وما الذى قدمته وتقدمه لأفريقيا لكى تكون جديرة بالتعبير عن همومها وشواغلها ؟
منقول
|
السبت، 21 نوفمبر 2015
مصر دولة صانعة للسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق