شهد النظام العربى فى النطاق الزمنى للتقرير
تطورات بالغة الخطورة ، وكان من شأن هذه التطورات أن تقوض ما
بقى من أركان النظام العربى، غير أن استمرار تفاقم الأوضاع في النظام وبصفة خاصة
على ضوء التصعيد الحوثى الأخير فى اليمن قد هيأ الظروف لاستجابات عربية جديدة
تمثلت أساساً فى « عاصفة الحزم » وموافقة القمة على إنشاء قوة عربية مشتركة بما
يشبه الإجماع حيث لم يشذ عن هذا الموقف سوى دولتين وعلى أقصى الفروض ثلاثة ، ويرى
البعض أن هذه بداية صحوة عربية جديدة، وقد يكون هذا صحيحاً على أن يكون واضحاً أن
الكثير سوف يتوقف على النتائج النهائية لعاصفة الحزم، والجدية فى تجسيد القرار
الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، وبذل جهود حقيقية لحل الأزمات الخطيرة في
عدد من البلدان العربية والمضى قدماً في الإصلاحات الداخلية العربية، وتسريع جهود
التكامل الإقتصادى العربى، وتكريس ملامح الاستقلال في القرار العربى عن القرارات
الدولية كما بدت مؤخراً. مهمة بالغة المشقة لكن قمة شرم الشيخ فتحت باباً للأمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق