السبت، 21 نوفمبر 2015

الأصولية، والطائفية، والثورة

الأصولية، والطائفية، والثورة
اسم الكتاب : الأصولية، والطائفية، والثورة
     البعد الراديكالى السياسى للعصرية
اسم المؤلف: إس. إن. أيسنشتادت
الناشـــر: قسم النشر التابع لجامعة كامبريدج
بلد النشـر : بريطانيا
لغة النشـر: الإنجليزية
سنة النشر: أغسطس 1999
نبذة عن المؤلف:
إس. إن. أيسنشتادت: أستاذ مرموق لعلم الاجتماع، ويعمل فى التدريس فى الجامعة العبرية فى القدس، ومعهد فان لير. وعمل كأستاذ زائر فى عدد من الجامعات، مثل هارفارد، وشيكاغو، وميتشيجان، وواشنطن وأوسلو، وزيورخ. كما نال الكثير من الجوائز فى مجال دراسات علم الاجتماع. وله العديد من المؤلفات منها: الحضارة اليابانية عام (1996).



العرض العام

يقع الكتاب فى 280 صفحة ويضم خمسة أجزاء، وهو بمثابة تحليل معاصر للحركات الأصولية فى إطار السياق الثقافى والسياسى مع التأكيد على المشهد المعاصر، حيث يحاول أيسنشتادت دراسة مغزى الصعود العالمى للأصولية كرد فعل معاصر وقوى تجاه توترات الحداثة وديناميكيات الحضارات المختلفة.

كما يعقد مقارنة بين الحركات الأصولية الحديثة والحركات الأصولية القديمة، التى ظهرت فى ظل "الحضارات المحورية" فى فترات ما قبل الحداثة، ويوضح أن الثورات العظيمة، التى اندلعت فى أوروبا، والتى كانت على علاقة بتلك الحركات، شكلت البرامج السياسية والثقافية للحداثة.

ويقارن أيضًا ما بين الحركات الأصولية التى ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية سواء كانت إسلامية أو يهودية أو بروتستانتية، والحركات الطائفية القومية، وخاصة فى آسيا.
ويدور الكتاب حول فكرة مركزية هى الملامح المتطرفة التى تميز الحركات الأصولية، وخاصة فكرة التغيير الأيديولوجى الشمولى للمجتمع ومؤسساته.

ويتناول الكتاب الحركات الأصولية القديمة، والتى ظهرت وتطورت فى فترة ما قبل الحداثة فى ظل ما يسمى بـ"العصر المحورى"، وكذلك الحضارات التوحيدية، والتى تشارك الحركات الأصولية الحديثة بعض التوجهات اليوطوبية الطائفية القوية، التى تهدف إلى تطبيق رؤية خاصة بالملامح الأساسية لدياناتها.

أما الاختلاف الحاسم بين الحركات الأصولية القديمة والحديثة، من وجهة نظر الكاتب، فيتجلى فى التوجهات والسمات السياسية المتطرفة لدى الأخيرة، وأهمها التأكيد القوى على إعادة البناء من خلال وسائل وتحركات سياسية من جانب الدولة والمجتمع والأفراد على حد سواء.

وترجع جذور تلك التوجهات المتطرفة لدى الحركات الأصولية إلى فترة الثورات الكبرى الأمريكية، والفرنسية، ثم الروسية، والصينية.

ويعتقد أيسنشتادت أنه فى تناقض واضح مع الحركات الأصولية القديمة، نجد أن الحركات الحديثة تتحرك على خطى الثورات الكبرى نحو المركز وعلى الساحة السياسية المركزية مطالبة بربطها بتحقيق مملكة الرب على الأرض.

ويؤكد أن الحركات الأصولية تشترك فى ميولها المتطرفة مع الأنظمة والحركات اليسارية وخاصة الشيوعية، وعلى نحو ما مع الحركات الفاشية اليمينية والاشتراكية- القومية، ولكنها تختلف معها فى أفكارها الأساسية للحداثة.

وحول الاختلاف الرئيسى بين الحركات الطائفية الدينية والحركات الأصولية، يرى المؤلف أن الحركات الطائفية، هى حركات ذات توجهات داخلية محدودة وضد العالمية، وتؤكد على تميز طائفتها عن الطوائف أو الجماعات الأخرى، ولكن بالنسبة للحركات الفاشية أو القومية الاشتراكية، التى ظهرت فى أوروبا لم تكن المكونات العالمية للبرنامج السياسى والثقافى للحداثة تشكل مرجعية داخلية أو مكونًا مهمًا فى دستورهم الخاص بالتوجه الثقافى الداخلى، كما لم تتبن تلك الحركات الدينية الطائفية- القومية مفاهيم إعادة بناء النظام الاجتماعى وفقًا لرؤية ترجع جذورها لمفهوم وجودى، خاصة تلك الأفكار التى تؤكد على التميز والنقاء مقارنة بدناسة الآخر وضرورة إعادة البناء الشاملة للمجتمع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق